إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 2 أبريل 2008

احتفالية جائزة مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين في اسبانيا

احتفالية بالشاعر الاندلسي ابن زيدون في قرطبة
اقامت مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين في مدينة‏ قرطبة، حاضرة الاندلس، احتفالية كبرى، احتفاء بالشاعرالاندلسي الكبير ابن زيدون.
وقد استعادت بلاد الاندلس، في اثناء اقامة هذه الاحتفالية (4 چ‏8/10/2004م.)، مرة اخرى، الادب العربي، فسلطت الاضواءمن جديد على الشاعر ابن زيدون وشعره وعصره وعلى تاريخ‏العرب والمسلمين في الاندلس بعامة.
حضر الاحتفالية ادباء، ومفكرون، وشعراء، واعلاميون ورجال‏سياسة رسميون، ونقاد من البلاد العربية واسبانيا، والعديد من‏الادباء القادمين من البلاد الاوروبية.
افتتحت الاحتفالية بحضور الاميرة الينا ابنة ملك اسبانيا، وعمدة‏مدينة قرطبة، ووزيرة الثقافة الاسبانية، ورئيس جامعة قرطبة‏التي استضافت الاحتفالية في قاعاتها العلمية، وقد القيت في‏مستهل الاحتفالية كلمة للشاعر عبد العزيز سعود البابطين،الامين العام لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين، جاءفيها:
طاخترنا هذه المدينة لتكون مسرحا لهذا اللقاء، لانها كانت‏خلال ستة قرون بوتقة للتعايش الانساني. اننا، اذ نقف امام‏صفحات هذا الماضي الرائع، فليس القصد اجترار الماضي انماالغاية ان نقبس من مزاياه ما نضي به حاضرنا ونحن بامس‏الحاجة الى ان نستعير من الاندلس فضيلة التسامح في هذاالعصر الحافل بالاضطراب.
واضاف، نذكر بان الطابع العام للاندلس كان عربيا مسلما،ولكن تحت هذه العبارة الفضفاضة تساكنت شعوب من ثلاث‏قارات، وتجاورت الديانات السماوية الثلاث، وتراصفت ثلاث‏لغات متباينة، وقد شارك هذا الطيف بكل الوانه في بناء حضارة‏باهرة، ظلت عد ة قرون محور جذب وتنوير في عموم اوروبا،واستطاع هذا الطيف ان يرتقي بقرطبة من مدينة، صغيرة متوارية‏الى ان اصبحت اعظم وازهى مدينة في اوروبا في العصرالوسيط.
وهذا التعايش، بين المختلفين جنسا ولونا وديانة ولغة، والذي‏جسدته الاندلس لقرون عديدة ظاهرة فريدة في العصورالوسط‏ى وكان وراء استمرار هذا التعايش خصلة سامية هي خصلة‏التسامح، التسامح الذي ينبع من الاعتراف بالخر المختلف‏والانفتاح عليه والتفاعل معه.
ولعل الذي منح الاندلس هذه الحيوية الفائقة والرقي الحضاري‏الفريد، والازدهار في جميع المجالات، هو وجود هذا النوع‏المتلف بين مكونات هذا البلد البشرية والثقافية.
والقت عمدة مدينة قرطبة السيدة روصا اغبلار ريبيروكلمة‏رحبت فيها بالضيوف الادباء العرب، وشكرت جهود الشاعرعبد العزيز سعود البابطين/ الباحث عن آفاق جديدة للشعروالثقافة من اجل لقاء الحضارات وحوارها.
ثم القى الدكتور اخينيو دو مينغث فيلتيش، رئيس جامعة قرطبة،كلمة ترحيبية بالمؤسسة وضيوفها، وابدى استعداد الجامعة في‏قرطبة للتعاون مع البلاد العربية في مجال التعليم والبحث العلمي‏ومختلف النشاطات الثقافية.
والقت وزيرة الثقافة الاسبانية ممثلة الحكومة الاسبانية، السيدة‏كالفو، كلمة حارة اشارت فيها الى التاريخ الثقافي لمدينة قرطبة،وهو تاريخ عربي اسلامي يفتخر به.
في امسية الافتتاح تم تكريم الفائزين بجائزة مؤسسة عبد العزيزالبابطين وهم:
اولا چ محيي الدين فارس (السودان) عن مجمل تجربته‏الشعرية.
ثانيا چ الدكتور احمد درويش (مصر) جائزة النقد الشعري.
ثالثا چ الشاعران سيد احمد مرسي (مصر) ود. عبد الرحمن بوعلي (المغرب) جائزة احسن قصيدة مناصفة.
رابعا چ رابح لطفي جمعة (مصر) جائزة افضل ديوان.
وقد وزعت عليهم الدروع التذكارية، وقام الدكتور احمد درويش‏بالقاء كلمة الفائزين بدورة ابن زيدون، فاثنى على جهودالمؤسسة الكبيرة، وجهود امينها العام الذي يعيد للشعر العربي‏مكانته واعتباره حتى يجعل له مواسم ثقافية واحتفاليات على‏غاية الاهمية.
ثم اختتمت امسية الافتتاح بامسية شعرية شارك فيها نخبة من‏شعراء العرب المشاركين في احتفالية ابن زيدون.

ليست هناك تعليقات: