الكتابة الشعرية عندي
قد أدعي أنني شاعر أو كاتب للشعر. ويبقى هذا مجرد ادعاء إلى أن يثبت من خلال ما أكتب.
ولأمر ما جدع قصير أنفه كما قال العرب القدامى. ولأمر ما بدأت أكتب الشعر. لكن هذا الأمر الذي بسببه صرت كاتبا للشعر هو إحساسي وأنا في بداية الشباب، أنني لا بد أن أحملق في هذا الكون الذي خلقه الله تعالى من حولي. ولا بد أن أتعرف نفسي كمخلوق أولا، وكموجود له الحق في الكلام والتعبير,
وبما أنني أمامكم لأحكي لكم عن تجربتي في الكتابة الشعرية التي قد لا تختلف كثيرا عن تجارب الشعراء الذين جايلوني، أو تختلف قليلا أو كثيرا عن تلك التجارب، فها أندا أضع أمامكم أوراقي التي سأترك إن غادرت هدا العالم يوما ما,
لن أقول أكثر مما قال الشاعر محمد الماغوط يوما في رثاء صاحبه السياب:
يا زميل الحرمان والتسكع
حزني طويل كشجر الحور
لأنني لست ممددا إلى جوارك
ولكنني قد أحل ضيفا عليك
في أية لحظة
موشحا بكفني الأبيض كالنساء المغربيات,
لا تضع سراجا على قبرك
سأهتدي إليه
كما يهتدي السكير إلى زجاجته
والرضيع إلى ثديه,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق